بعد حضوره الجلسة الخامسة عشرة لحوار بيتسبرغ بشأن المناخ في ألمانيا، د. أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالتعاون المصري الألماني الجيد في الإعداد لمؤتمر المناخ المقبل في أذربيجان COP29، وذلك من أجل الإعداد للقضايا الملحة التي يجب معالجتها خلال المؤتمر، وعلى رأسها ملف المناخ التمويل، والرؤى وتوحيد الجهود للتوصل إلى صيغة متفق عليها للهدف تكون واقعية وممكنة ومتسقة مع احتياجات الدول وتوقعاتها.
وزارة البيئة
دكتور. ترأست ياسمين فؤاد، مع وزيرة الخارجية الألمانية، جلسة حول نظام تمويل المناخ العالمي لمناقشة الوضع الحالي لتمويل المناخ وكيفية تحفيز اتخاذ قرار بشأن الهدف المشترك الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ COP29 القادم، من خلال – مناقشات معمقة حول كيفية مواءمة التدفقات المالية لسد الفجوة الأساسية في تمويل المناخ على مستوى العالم لتحقيق أهداف اتفاق باريس، خاصة بعد أن أظهرت نتائج التقييم العالمي في مؤتمر المناخ COP28 في دبي الاحتياجات المقدرة للدول النامية إلى تنفيذ المساهمات الحالية المحددة وطنيا بلغت 5.8 إلى 5.9 تريليون دولار أمريكي في الفترة السابقة. وبحلول عام 2030، قدر فريق الخبراء أنه ستكون هناك حاجة لاستثمارات تزيد عن 2.4 تريليون دولار في البلدان الناشئة والنامية باعتبارها بلداناً تمر بمرحلة انتقالية.
وأوضح وزير البيئة أن الاجتماع الوزاري تضمن ثلاث جلسات حوارية متتالية بين الدول المتقدمة والدول النامية، حيث اختلفت الآراء بين الجانبين. ترى الدول المتقدمة أهمية استخدام كافة المصادر لتمويل حماية المناخ، سواء كانت الموارد الوطنية أو القطاع الخاص أو الموازنات العامة للدول المتقدمة تسبب الانبعاثات، بينما ترى الدول النامية أن تمويل خفض الانبعاثات من خلال القروض يزيد من ديونها، وهو ما ينعكس في تحقيق التنمية المستدامة، وهو هدف أساسي لهذه الدول ومبدأ أساسي ضمن مبادئ اتفاق باريس، في حين سلطت بعض الدول الضوء على أهمية تمويل التكيف، لا سيما في ظل محدودية التمويل المتاح في هذا السياق، لأنه ليس في متناول القطاع الخاص.
وشدد الوزير على أن الدول النامية والمتقدمة متفقة على أهمية تحديد هدف عالمي كمي لتمويل المناخ في مؤتمر المناخ المقبل COP29، بحيث يكون واقعيا وقابلا للتطبيق ويبني على الدروس المستفادة من تجربة تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار. تم سحبه – وقد تم ذلك من قبل.
دكتور. وكانت ياسمين فؤاد قد عقدت اجتماعاً ثنائياً مع السيدة جنيفر مورجان، وزيرة الدولة والمبعوث الخاص لحماية المناخ الدولي بوزارة الخارجية الألمانية، لتسليط الضوء على موقف الدول النامية وأهمية الاستفادة من الدروس السابقة بشأن تمويل المناخ، بدءاً من تطوير اتفاقية خطة عمل باريس في عام 2018. قبل انعقاد مؤتمر المناخ COP28 في دبي، والذي لا يتمثل الهدف الرئيسي منه فقط في تحقيق مبلغ 100 مليار دولار المتفق عليه لتمويل المناخ، ولكن أيضًا توفير التمويل للدول النامية من خلال استهداف التمويل. تتم مراجعة المشاريع المقدمة، بغض النظر عما إذا كانت مشاريع تنموية أو تهدف إلى معالجة آثار تغير المناخ، لا سيما في مجال التكيف.
وعرض وزير البيئة خلال اللقاء التحديات التي تواجه الدول النامية سواء في تمويل مشاريع التكيف أو التخفيف من تغير المناخ، حيث أنه عند تمويل مشاريع التخفيف من تغير المناخ، تقدم الدول مبررات لأهمية المشروع وارتباطه بالتكيف والمناخ بشكل عام. ويؤثر هذا على زيادة ديون البلدان المطلوبة لدفع الفوائد على القروض. ويتزايد هذا التمويل وعبء هذا الدين بالتوازي مع وفاء الدول بالتزاماتها في خطط مساهمتها الوطنية لمعالجة آثار تغير المناخ والمساهمة في توفير حياة كريمة ومستدامة لشعوبها.