وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الحفاظ على دور مصر كنقطة رئيسية لنقل البيانات في العالم، قائلا: “الدولة أنفقت مليارات الدولارات لإعداد بنية تحتية متكاملة وفتح بيانات حكومية في هذا الصدد”. ومركز الحوسبة السحابية اليوم يعد مصر لتأخذ مكانها في العالم.
وقال الرئيس السيسي – في مداخلته خلال افتتاحه اليوم الأحد، مركز البيانات الحكومية والحوسبة السحابية (P1) بطريق العين السخنة – إن فكرة إنشاء المركز تعتمد على الموقع الجيد لمصر وعلينا الاستفادة من ذلك. منها، باعتبار أن 90% من الكابلات البحرية في العالم تمر عبر مصر.. مركز مهم لنقل البيانات والاتصالات في العالم. لقد بذلت الدولة المصرية جهودًا كبيرة في هذا المجال في الماضي، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه.
وتابع: “يجب أن نعمل على إعداد بنية تحتية متكاملة للحفاظ على مصر كمركز مهم لنقل البيانات بين الشرق والغرب. لقد تم إنفاق مليارات الدولارات في هذا المجال -رغم ارتفاع الأسعار الذي نعاني منه- بهدف المشاركة في المستقبل الذي يحقق فيه العالم تقدما كبيرا. “نحن نجهز مصر لانطلاقة حقيقية بسرعة كبيرة”.
وأضاف: “تعد مصر مركزًا مهمًا لنقل البيانات بين الشرق والغرب، وقد سعت الحكومة إلى إنشاء وتجهيز البنية التحتية التي تدعم خطط الحكومة لتطوير هذا المجال والاستفادة منه. أنفقت مصر مليارات الدولارات لإعداد بنية تحتية تساعد الدولة على تحقيق طفرة حقيقية في مجال الرقمنة، بوتيرة تتناسب مع التطور الذي يشهده العالم “الحكومة أرسلت بياناتها إلى الخارج من أجلها مبالغ ضخمة، لكن الحكومة تمكنت الآن من تحديد موقع بياناتها على أراضيها”.
وأشار إلى أن مصر بدأت منذ عام 2018 في تطوير البيانات والحفاظ عليها بالتوازي مع إنشاء العاصمة الإدارية، مستشهدا بطبيعة العمل الحكومي في الماضي، حيث كان لكل وزارة “خادم بيانات” خاص بها لضمان نطاق عملها. الأمنية ومدى قدرتها على التعامل مع الوزارات الأخرى.
وتابع الرئيس السيسي: “مركز البيانات الرئيسي سيضم جميع الوزارات ويحتوي على كافة بياناتها، ولن يتمكن أحد من اختراق هذه الشبكة نظرا لتأمينها العالي للغاية والقاعات التي بها الخوادم ومراكز البيانات التي تم عرضها خلالها” وشددت الحكومة على أن “الأشخاص الذين يديرونها لا يستطيعون الوصول إليها”، مؤكدة أن الحكومة ملتزمة ببناء مركز البيانات الرئيسي الخاص بها على أعلى مستوى وفقا للمعايير الدولية.
وقال الرئيس إنه اطلع على تخطيط “مدينة العدل” بالعاصمة الإدارية الجديدة، ووفقا للمعايير ذات الصلة، أكد على أن تكون هذه المدينة رقمية، وقد تقدمت الشركة المتخصصة في هذا المجال بطلب التغييرات على المخطط. المفهوم الهندسي للمدينة.
وأضاف الرئيس السيسي: “الحكومة تبذل جهودا كبيرة، وإذا قمنا بتطوير البرامج الحكومية بشكل مستمر، سيكون الأداء أكثر تقدما وأكثر تطورا وأعلى جودة”.
وقال إن مصر يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة، وأن عدد العاملين في مجال الرقمنة يجب أن يكون مختلفا عن تلك الموضحة.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة توافر كوادر بشرية متقدمة على الأقل في مجال التعهيد، وشدد على ضرورة دعم الأسر المصرية لأبنائها خلال سنوات الدراسة (الابتدائية والإعدادية والثانوية) لتعليمهم هذه المجالات. ، مستهدفًا الفرص المتاحة لقدرة مصر على أن تصبح دولة غنية.
قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. من جانبه، أوضح عمرو طلعت أن مصر تستهدف الوصول إلى هدف 9 مليارات دولار بحلول عام 2026 فقط في مجالات “التعهيد”، وهو رقم قابل للزيادة إذا كان هناك المزيد من الموظفين المدربين.
وقال إن خدمة “التعهيد” تعمل على ثلاثة تخصصات، في المستوى الأول يستطيع الشاب تصدير ما قيمته 30 ألف دولار سنوياً، وفي المستوى الثاني “البرمجة” يستطيع الشاب تصدير ما قيمته 50 – 60 ألف دولار كل سنة. أما المبلغ الثالث فيتعلق بتصميم البرمجيات أو البرامج المتخصصة التي تتيح للشاب كسب 100 ألف دولار سنويا من خلال تصدير هذه الخدمات.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته أمام الأسر المصرية: “كل أسرة مصرية لديها أطفال في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، وإذا كنت تريد الاستثمار في أطفالك ومساعدة بلدك، يجب أن تكون بوصلتنا موجهة إلى هذه المجالات”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك دولا لا يتجاوز عدد سكانها 10 ملايين نسمة ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص في قطاع التعهيد، وهو ما يعني أن كل واحدة منها تصدر نحو 100 ألف دولار، بإجمالي مبيعات 70 مليار دولار سنويا. سنة.
وأكد أن الدولة تهدف إلى توعية الجميع سواء الحكومة أو وزارة التربية والتعليم والإعلام والمثقفين بضرورة الاستثمار في الشعب، فمصر ليس لديها موارد غير الشعب ونحن نعتمد عليه التعليم يجب أن يدفع. ولفت إلى أن الدولة وفرت الجامعات والكليات والعديد من البرامج وتهدف إلى تحقيق أرقام طموحة للخروج من الوضع الحالي.
وحث الرئيس السيسي المصريين على تعليم أبنائهم فنون البرمجة وعلوم البيانات لأهميتها لمستقبل العالم، مضيفا: “إن تعليم الأطفال المصريين الدراسة في كليات الآداب والتجارة والحقوق، غير ممكن حاليا”. وأن المستقبل ملك للبرمجة وعلوم البيانات”.
وأوضح أنه عندما دخل المجال لأول مرة لم يكن هناك سوى العشرات من المؤهلين لدراسة البرمجة في مصر، وأعرب عن خيبة أمله من ذلك. وأكد استعداد الدولة لإنفاق ما بين 30 إلى 60 ألف دولار للفرد لتعليمهم فنون البرمجة حتى تستفيد البلاد وتتمكن مصر من التغلب على أي ظروف اقتصادية صعبة.
وقال الرئيس السيسي: “نحتاج ما بين 100 إلى 300 مليار دولار لأن مصروفات دولة مثل مصر مرتفعة للغاية والاحتياجات كبيرة ولن تتمكن من إنتاج كل ما يحتاجه الشعب”.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الاهتمام بكل شخص مدير مدرسة وعميد كلية والتركيز على برامج التعهيد مع الشباب والشابات لمعرفة مدى جاهزيتهم لمثل هذه البرامج، محذرا من أن معدلات برامج التعهيد الحالية غير كافية نظرا للارتفاع السكاني معدلات النمو.
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن ما بين 150 ألفاً إلى 180 ألف شاب وفتاة يعملون في قطاع التعهيد، 60% منهم في المستوى الأول، و25% في المستوى الثاني، و15% في المستوى الثالث الأكثر قيمة.
وشدد الرئيس السيسي على أن جهود تطوير هذا المجال في مصر “فوق الخيال”، وانتقد دعوات البعض لوقف هذه المشروعات. وقال: “ما تم تحقيقه هو حلم تحقق في دولة مصر، وقد تم تأمين هذه المواقع بشكل صحيح ولا يمكن لأحد أن يستهدفها بأي شكل من الأشكال، مركز البيانات الحكومي، مركز الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، مركز البيانات والسحابة”. -الحوسبة، افتتاح مركز الحوسبة السحابية