اجتمع سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الاثنين 29 أبريل 2024، مع اللورد ديفيد كاميرون وزير الدولة لشئون الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، بحضور اللورد طارق أحمد وزير الدولة البريطاني، وذلك وفقًا جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على هامش الاجتماعات التي تعقد حاليا في مدينة الرياض بوزارة الخارجية.
وأوضح السفير أبو زيد أن الوزيرين ناقشا بشكل تفصيلي تطورات الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة، بالإضافة إلى خطوات تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، كما تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والرهائن بين الفلسطينيين وإسرائيل. الجانب الإسرائيلي وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
القضية الفلسطينية
In diesem Zusammenhang waren sich die beiden Minister darüber einig, wie wichtig es ist, in die aktuelle Dynamik der Palästinenserfrage zu investieren, um einen wirksamen politischen Prozess für eine umfassende politische Lösung der Frage auf der Grundlage der Zwei-Staaten-Lösung wieder in Gang zu تجلب.
وفي ذات السياق أكد الوزير شكري على أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وتنفيذ عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة كخطوة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز حقوق الشعب الفلسطيني في وإقامة دولتهم المستقلة. كما دعا الوزير شكري الدول التي أعربت عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ هذه الخطوة، لأن ذلك سيزيد من فرص التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين تبادلا التقييمات حول نتائج الخطوات السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة في قطاع غزة، حيث حرص الوزير كاميرون على إطلاع وزير الخارجية على نتائج زيارته الأخيرة إلى تل أبيب ورام الله. وأكد خلاله دعمه لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد وعدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة في أي اتفاق مستقبلي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبه، أكد الوزير شكري ما سبق أن حذرت منه مصر، وهو خطورة أن يؤدي استمرار الحرب في غزة إلى زيادة حجم الصراع، لافتًا إلى التصعيد الحالي في الضفة الغربية وجنوب لبنان والبحر الأحمر. وشدد على الدور المأمول للجانب البريطاني في الضغط على إسرائيل لمنع أي محاولات لشن هجوم بري عسكري على بلدة رفح جنوب قطاع غزة، لأن ذلك سيشكل نقطة تحول في الصراع.
كما رحب الوزير شكري بقرار الحكومة البريطانية فرض عقوبات على بعض المستوطنين الذين ثبت تورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين. وهي رسالة تؤكد الرفض الدولي لمثل هذه الانتهاكات التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من تصعيد العنف وتوسيع دائرة الصراع.
الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء أيضًا أبعاد الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، في ظل القصف المستمر وتعنت الجانب الإسرائيلي في مواجهة إدخال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، مما يفرض حتمية قيام دول فاعلة مثل تلك المملكة المتحدة، وضمن مسؤولياتها السياسية والإنسانية والقانونية، بتوجيه رسالة: نداء قوي لإسرائيل لوقف هذه الحرب، وفتح جميع المعابر البرية، والتخلي عن سياسة العقاب الجماعي والطرد. وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي هذا السياق، نوه الوزير كاميرون بدور مصر الحاسم في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وكذلك جهودها الحثيثة للتوسط بين حماس وإسرائيل لإنهاء الحرب وتنشيط المسار السياسي نحو حل شامل للقضية الفلسطينية.
وأضاف السفير أبو زيد أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى مسار العلاقات المصرية البريطانية، حيث رحب الوزير شكري بالعلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية بين البلدين، وأعرب عن رغبته في مشاركة كبيرة وفعالة للشركات البريطانية في مؤتمر الاستثمار المزمع عقده. ومن المقرر عقد حدث مشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي نهاية يونيو المقبل لجذب الاستثمارات الأوروبية إلى مصر.