أظلمت الدنيا في وجه “سميرة م” بعد أن عاشت مرارة الفقر مع زوجها عدة مرات. وتحملت الأمر كثيرًا، على أمل أن يتحسن وضعه، خوفًا على وجود أسرتها، لكنه تمادى، وخيب آمالها، وتوسلت للجيران: “جوزي شحات.. افضحني بين الجيران”. وانتهت هذه المأساة برفع دعوى طلاق من زوجها.
وقفت الشابة العشرينية على درجات سلم محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وهي تغطي وجهها بنظارات سوداء وتنظر إلى مكان قدميها. وانتظرت دورها قبل أن يقدمها قاضي الأسرة، فأراد مساعدتها بمنحها رغبتها في الطلاق من زوجها الذي خيب أملها.
وفي وصف تفاصيل المأساة التي عاشتها مع زوجها، قالت السيدة سيئة الحظ، إنها تزوجته دون علاقة حب، فكان زواجهما تقليديا ووافقت عليه بعد أن طلب والدها منه واستفسرت عائلته.
ولم تتخيل سميرة أن يتحول زوجها الطيب الوسيم إلى متسول، يتجول هنا وهناك، حريصًا على الحصول على المال لدعم زواجه.
وأكدت السيدة في حديثها أنها ليست آمنة في حياتها الشخصية مع الزوج المتسول وقررت الطلاق منه بعد محاولتها تصليحه، لكنه فعل ذلك مرة أخرى وأنهت حديثها: “زوجي هو الشحات. “
وأوضحت المرأة أنها عاشت معه عامين صعبين عانت خلالهما، وأنها رفضت الكشف عن تصرفاته لأسرتها. وبسبب تصرفاته حدثت خلافات زوجية مستمرة، فقررت رفع دعوى طلاق ضده للتخلص منه، خاصة أنها فشلت في تغييره.