استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اليوم الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش الدورة الاستثنائية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض.
وبحث الجانبان خلال الاستقبال حالة التصعيد العسكري في غزة والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى الأوضاع المتردية التي تهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تبذل قصارى جهدها للتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف التصعيد المستمر ومنع انتشاره في المنطقة، وترفض بشكل قاطع الدعوات الداعية إلى التهجير القسري للفلسطينيين.
وجدد الأمير محمد بن سلمان دعم السعودية الدائم للشعب الفلسطيني لتحقيق حقه المشروع في حياة كريمة، وتحقيق آماله وتطلعاته، وتحقيق السلام العادل والدائم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أعرب خلال اللقاء عن تقديره الكبير للمملكة العربية السعودية على مواقفها الثابتة و”دعمها لحقوق شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة مع القدس الشرقية”. عاصمتها” وجهودها لدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، مشددة على “الرفض القاطع لطرد أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”.
وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، محذرا من “خطر الاجتياح الإسرائيلي لرفح والذي سيؤدي إلى كارثة على الشعب الفلسطيني”. وشدد على أهمية الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم بحسب وفا العون والمساعدة لنحو 6.4 مليون لاجئ، منهم مليونان في غزة.
من جهة أخرى، استقبل الأمير محمد بن سلمان، كل على حدة، رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، والماليزي أنور إبراهيم، وكذلك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
وجرى خلال الاستقبالات بحث جوانب العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية وكل من الدول الأربع، والفرص الواعدة لتطويرها، كما تم بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحث الأمير محمد بن سلمان مع بلينكن وكاميرون التطورات في قطاع غزة والمناطق المحيطة به، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية ومعالجة آثارها الأمنية والإنسانية.