توشك المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على وضع “اللمسات الأخيرة” على اتفاق أمني بينهما، أُعلن عنه في الرياض أمس (الاثنين)، والذي أدليا فيه بتصريحات شديدة اللهجة بشأن الوضع في غزة والوضع في غزة. القضية الفلسطينية من خلال عدة لقاءات واجتماعات، أبرزها لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأيضا لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال حضورهما المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أن المملكة والولايات المتحدة ستتوصلان قريباً إلى اتفاق أمني بينهما.
وردا على مفاوضات الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية السعودي: “نحن بالفعل قريبون من وضع اللمسات النهائية على الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة”. وأضاف: “لقد تم بالفعل إنجاز معظم العمل لدينا”. الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية”.
أما بلينكن، فأجاب على السؤال نفسه بالقول: «لقد قمنا بعمل مكثف خلال الأشهر القليلة الماضية، حتى قبل 7 أكتوبر. نريد التركيز على الجزء الذي يؤثر على الفلسطينيين في أي اتفاق.” “أعتقد أن الأمر قد انتهى تقريبا.”
وفي الشأن الفلسطيني، أكد وزير الخارجية السعودي على الموقف السعودي الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتطوير “مسار ذي مصداقية ولا رجعة فيه” لإقامة دولة فلسطينية، فيما دعا بلينكن حركة حماس ليأخذوا عليه “العرض الإسرائيلي السخي” ويقولوا: “من أجل تعزيز التطبيع بين إسرائيل (ودول المنطقة)، يجب علينا إنهاء الأزمة في غزة ورسم طريق لإقامة دولة فلسطينية”.
في هذه الأثناء، شهدت الرياض أيضاً ثلاثة اجتماعات مهمة: اجتماع عربي أميركي، واجتماع عربي إسلامي أوروبي، واجتماع خليجي أميركي. وبينما ركز اللقاءان الأولان على الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار والتحذير من عملية إسرائيلية في رفح، ركز اللقاء الثالث على حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وشدد بلينكن على ضرورة “معالجة مسألة الشحن في البحر الأحمر والتصدي لهجمات الحوثيين”، مضيفا أن “استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر له انعكاسات على الاقتصاد العالمي”.