سماحة د. هنأ شوقي علام – مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – كافة عمال مصر بعيدهم الذي يصادف الأول من مايو من كل عام، وأكد أنه عيد لجميع المصريين وأن العمال المصريين يمثلون المعاقل الرئيسية للبناء والتنمية والتعمير. ويعتمد عليه الوطن، خاصة في هذه الفترة المهمة من تاريخه، لتحقيق التنمية والازدهار.
وقال مفتي الجمهورية في رسالته إلى عمال مصر: إن عمال مصر يمثلون أهم معاقل البناء والتنمية التي تعتمد عليها الأمة، خاصة في هذه المرحلة من تاريخها، مرحلة البناء والتنمية في ظل عهد مبارك. وتقدم الحكيم بقيادة السيد/ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالتهنئة لهم بمناسبة أداء القسم، داعياً الله عز وجل أن يعينهم ومزيداً من التوفيق لخدمة الوطن.
وحث مفتي الجمهورية العاملين المصريين خلال إجازتهم على بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل تقدم وتنمية مصر وتنشيط اقتصادها، وإبداع وتطوير الجميع في مجال عملهم. لأن قيمة الإنسان مبنية على العمل الجيد الذي يقوم به، وعليه ألا يلتفت إلى من يزرع ثقافة التدمير والتخريب.
وأضاف المفتي: «إن بلادنا اليوم تسعى بكل قوتها إلى العمل والنهوض والبناء وجذب الاستثمارات وإقامة المشروعات واتخاذ الإجراءات التنموية الأخرى، خاصة في الظروف الحالية والأوضاع الاقتصادية البالغة الصعوبة التي يمر بها العالم أجمع». وهذه المعاناة تضع علينا جميعا مسؤولية كبيرة ومهمة عظيمة وهدفا نبيلا. وعلينا أن نسعى جاهدين للوفاء بالثقة الكاملة التي وضعت فينا”.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام يعظم العمل وأن أنبياء الله تعالى عملوا في شتى المجالات. أبو البشرية نبي الله آدم -عليه السلام- كان فلاحاً، وهو داود -عليه السلام-. كان حداداً، وكان خاتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعمل في الرعي والتجارة.
وأشار المفتي إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعا إلى العمل والاجتهاد والإتقان فيه. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
وأوضح مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تحث على العمل والإنتاج وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى العمل وحث عليه قائلاً: “ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من عمل يده”. وكان نبي الله داود عليه السلام رجلا: “كل امرئ عمل يده” ومن طلب الحلال غفر له، وهو حث على كسب الحلال، وعلى العمل والإنتاج والتحلي بالصدق والإخلاص في العمل فهذا هو الكسب المشروع.
كما نقل مفتي الجمهورية قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها”، وهو ما يدعونا إلى العمل، إنتاج وتحقيق المنافع للإنسانية، حتى في اللحظات الأخيرة من الحياة.
وأضاف مفتي الجمهورية: “بكم نبني وطننا ونحقق التنمية المنشودة، وبإخلاصكم والتزامكم بالعمل يدعو سماحته الجميع إلى التكاتف وبذل الجهد والعرق من أجل البناء”. سوف ينعش وطننا مصر الحبيبة ويحقق نهضتها وريادتها.
وأهاب مفتي الجمهورية بجميع العمال والمواطنين أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن يتفرغ كل منا لعمله ومكانته ومجاله حتى تنمو مصرنا الحبيبة وتحقق الرخاء والتنمية وغيرها. وتحقيق الاستقرار للبلاد وشعبها.