أعرب رئيس وزراء بيلاروسيا رومان جولوفتشينكو، اليوم الثلاثاء، عن تطلع بلاده لإنشاء مركز لتخزين الحبوب في مصر، ووصف زيارته للقاهرة بـ”التاريخية”، والتي وقع خلالها عدة مذكرات تفاهم في عدة مجالات.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده جولوفتشينكو ونظيره المصري مصطفى مدبولي في العاصمة المصرية القاهرة.
وأضاف جولوفتشينكو: “أقوم بزيارة تاريخية لمصر وقعنا خلالها على عدد من مذكرات التفاهم المهمة التي تساعد على تعزيز التعاون”.
وأوضح أن بلاده يمكن أن تنشئ مركزا لتخزين الحبوب، مشيرا إلى أنه “سيكون مشروعا ضخما سيحقق مصلحة مشتركة للبلدين، خاصة أن مصر سوق كبيرة جدا يمكن للمنتجين الاستفادة منها لأنها بوابة”. “. إلى القارة الأفريقية.”
رئيس وزراء بيلاروسيا: زيارتي لمصر ستكون خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية#اكسترانيوز pic.twitter.com/5IMYV55ANe
– أخبار إضافية (@Extranewstv) 30 أبريل 2024
وأشار جولوفتشينكو إلى إمكانية إنشاء عدد من الصناعات البيلاروسية في مصر، مثل الآلات الثقيلة والجرارات الزراعية، وإنشاء مصانع زيت الطعام ومسحوق الحليب.
كما عرض إمكانية التعاون في نقل تجربة بيلاروسيا في مشاريع معالجة المياه والصرف الصحي ومجمعات إعادة تدوير النفايات الصلبة.
من جانبه أكد مدبولي أن مصر تولي أهمية كبيرة لزيادة معدلات التجارة مع بيلاروسيا.
وأعرب عن تطلعه لتصدير المزيد من المنتجات المصرية إلى السوق البيلاروسية، خاصة المنتجات الغذائية والفواكه والمنتجات الصيدلانية وبعض المنتجات المعدنية.
وأكد مدبولي أن هناك فرصة كبيرة لتوطين مختلف الصناعات البيلاروسية في مصر والاستفادة من المزايا والحوافز الكبيرة التي تقدمها مصر لتعميق برامج التصنيع المحلي.
كما رحب بالتعاون مع الحكومة البيلاروسية لإنشاء مركز لوجستي لتخزين وتجفيف الحبوب، مؤكدا أن “هذا المشروع سيكون ذا أهمية كبيرة لمصر”.
كما أعرب مدبولي عن تطلعه لزيادة أعداد السائحين البيلاروسيين إلى مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تتم دراسة رحلات جوية مباشرة بين القاهرة ومينسك، مما سيسهم في زيادة تدفق السائحين البيلاروسيين.
وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس وزراء بيلاروسيا إلى مصر.
وتسعى مصر وبيلاروسيا إلى إبرام شراكة استراتيجية “طويلة الأمد”، في وقت شهدت العلاقات بين البلدين نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ويأتي ذلك أيضًا في إطار جهود القاهرة لتعميق التصنيع المحلي من خلال التعاون مع الشركات البيلاروسية.