وتحدث وزير التجارة والتموين السوداني الفاتح عبد الله يوسف عن أهمية إنشاء مصفاة للذهب في قطر، وقال إن السوق القطري واعد لمصدري الذهب السودانيين.
يقتبس وكالة اخبارية وقال يوسف: “العالم العربي: إنشاء مصفاة للذهب بالتعاون مع رجال الأعمال القطريين في الدوحة سيسهل إعادة تصديره إلى أسواق أخرى”.
وأشار الوزير السوداني إلى أن “اختيار قطر سوقا أخرى للذهب السوداني في المرحلة المقبلة جاء ليتمكن السودان من توزيع الأدوار السوقية على الدول الواعدة في ضوء الاتفاقيات والبروتوكولات التجارية”، لافتا إلى أن “إنتاج الذهب في السودان يتزايد”. ويحتاج المصدرون إلى أسواق غير الأسواق التقليدية.
وكانت وكالة السودان للأنباء أعلنت في وقت سابق عن توقيع اتفاق بين السودان وقطر لإنشاء مصفاة للذهب في الدوحة بالتعاون مع رجال أعمال قطريين لمعالجة الصادرات السودانية من المعدن الأصفر.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير عبدالله يوسف مع وزير التجارة والصناعة القطري محمد حمد بن قاسم آل ثاني على هامش اجتماعات الدورة الثالثة للمنتدى العربي للاقتصاد والتعاون مع دول آسيا وأفريقيا. أذربيجان في الدوحة.
وكشف الوزير السوداني أن المصنع يستهدف إنتاج كمية ضخمة، إذ يتراوح إنتاج التعدين الخاص في السودان بين 80 و85 طناً سنوياً، بينما يصل الإنتاج الاستثماري إلى ما يقارب 200 إلى 250 طناً سنوياً.
وأوضح أن كل الذهب المنتج في السودان يتم تصديره مباشرة لعدم وجود معامل تكرير في السودان، مشيرا إلى أن المعامل في قطر متقدمة.
وأشار يوسف إلى أن قطر تستثمر في السودان في مجالات زراعية وصناعية مختلفة، وتابع: “في المرحلة المقبلة هدفنا توقيع بروتوكولات تعاون لأننا سنحتاج إلى إعادة الإعمار بعد الحرب، وإعادة الإعمار تحتاج إلى صناعات وتتطلب استثمارا. استهداف الدول الصديقة والدول الواعدة للمشاركة في إعادة الإعمار”.
وأعرب عن أمله في توقيع عقود أخرى تتعلق بالتنقيب والاستخراج وبقية عملية إنتاج الذهب خلال الفترة المقبلة، قائلا: «نسمح للدول بالاستثمار في عملية إنتاج الذهب. ويمكنهم الاستثمار في مجالات مختلفة بعد انتهاء الحرب. وحتى الآن لأن هناك مناطق آمنة بعيدة عن الصراع”.