شهدت محكمة أسرة الهرم أطرف قضية طلاق بسبب رغبة الزوجة في الذهاب إلى مصيف الساحل الشمالي، لكن الزوج رفض طلبها واختار “جمصة”.
“حسناء”، فتاة تبلغ من العمر 27 عامًا، ربة منزل، تروي قصتها عندما تزوجت قبل ثلاث سنوات من شاب يدعى أحمد، 33 عامًا، يعمل موظفًا في شركة خاصة وميسوري الحال، وتم حفل الزفاف مع الأهل والأصدقاء، وبعد خطوبة طويلة، تم تجهيز الزوج بكل شيء من خلال الشقة والشبكة.
تتابع حسناء قصتها: بمجرد دخولنا بيت الزوجية، قلت لنفسي إنني أصبحت الآن سيدة هذا البيت، آخر شيء، بعيداً عن أوامر والدي، وأصبحت مسؤولة عن خلق حياة أسرية جديدة، مع زوج يحبني، وأنا أحبه رغم قصر فترة الخطوبة، ومرت الأيام وشهر العسل، لكن العروس ما الجديد، استيقظت على المأساة والكارثة عندما لاحظت أن زوجها كان سيئا للغاية، والذي يعني البخل، حيث أنه يشحنني بشكل أساسي قليلاً، بما في ذلك الأكل وحتى شرب الماء، فقلت إنه حذر قليلاً حتى يتمكن من التكيف مع الظروف المعيشية رغم أنه بخير.
وتضيف حسناء مأساتها: عندما أسأل عن بعض الأشياء، لا يأتي بها كلها، بل حوالي ربعها وعينات منها، وعندما يواجهه يجيب: “هذه حياتي، إذا كنت ترغب في ذلك”. “أكملي، وإذا لم يعجبك سننفصل.” في تلك اللحظة، فكرت في الانفصال، لكن ما منعني هو أنه بالإضافة إلى مظهري مثل الناس والعائلة والأصدقاء، فقد حملت. فقررت أن أتحمله وأواصل الحياة معه.
وبعد أن أنجبت وتعافيت وجاء شهر الصيف، طلبت منه أن يذهب إلى المصيف في الساحل الشمالي أو إلى أحد الأماكن الساحلية الجميلة، لكنه رفض بشدة، وبعد الإصرار قالوا وافق، وهنا طارت الفرحة من رأسي وجفت الدموع من عيني لأنها كانت المرة الأولى التي يوافق فيها على طلبي، لكني استيقظت على كارثة أخرى عندما جاء بعد يومين وقرر الدخول للذهاب إلى مدينة جمصة، قالت: هذا للفلاحين، فرفضت، فحدث بينهما مشاجرة. فضربها وأهانها وأخرجها من المنزل.
ولذلك توجهت برفقة المحامية نهى الجندي إلى محكمة أسرة الهرم ورفعت دعوى طلاق مسجلة برقم “9044”، وبعد مناقشة القضية لعدة جلسات وفشلت محاولات الصلح، تقرر الطلاق.