وشدد مجلس التعاون الخليجي، في مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في العاصمة الغامبية بينغول، السبت، على أهمية العمل المشترك والتضامن لتعزيز قيم السلام والازدهار لمواجهة التحديات المشتركة.
وقال جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال حضوره الجلسة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة: “إن دول الخليج تفتخر بانتمائها الإسلامي وتسعى جاهدة لتعزيز علاقاتها مع الدول الإسلامية على كافة الأصعدة”. وكانت أيديهم دائما ممدودة للتعاون وبناء شراكات جيدة مع كافة الدول الإسلامية، إيمانا منهم بأهمية هذا العمق العادل وهذه العلاقات التي تنبع جسورها من ديننا وديننا الحنيف والسنة النبوية. “
وأضاف: “في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم، يواجه العالم تحديات كثيرة ومتصاعدة، وفي مواجهة هذه التطورات الخطيرة، يبرز دور مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي كقوتين فعالتين لمعالجة الأزمات المتعددة”. “تجربة منطقتنا والعالم. إن التحديات المشتركة التي نواجهها تتطلب منا جميعا أن نعمل ونعمل معا لتعزيز قيم السلام والازدهار. ونشير على وجه الخصوص إلى الهجوم الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين وقطاع غزة.
واستعرض النتائج المهمة التي أسفرت عنها القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية التي عقدت في الرياض العام الماضي، والتي أسفرت عن تشكيل اللجنة الوزارية المعينة، التي جابت العالم بهدف مساعدة وإنقاذ شعب الشعب الفلسطيني. وتشيد غزة بالدور الكبير الذي تلعبه هذه اللجنة في إنهاء العدوان على قطاع غزة من خلال خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة جهود السلام.
وقال البديوي: “بعد مرور أكثر من 211 يومًا على معاناة الشعب الفلسطيني في غزة تحت وطأة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، أردت 35 ألف قتيل، معظمهم من الأطفال والنساء، وهذا متوسط”. بواقع 165 قتيلاً يومياً، وما زلنا نواجه تحديات كبيرة تهدد أمننا واستقرارنا، خاصة في ظل تصاعد الأزمات في الشرق الأوسط ونتيجة لتأثير الأوضاع في فلسطين وغزة، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر يتطلب منا جميعاً إلى… “تجديد التزامنا بالعمل الجماعي والمسؤول لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به منظمتنا في دعم جهود السلام والتنمية ومكافحة التطرف والإرهاب الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي. – التأكيد على أهمية دعوة مجلس وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال دورته الاستثنائية الرابعة والأربعين إلى عقد مؤتمر دولي يعزز الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تسليط الضوء على أهمية قضية التنمية المستدامة على جدول أعمال كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ويتطلب الأمر من الجميع العمل معًا لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تؤثر على بلداننا وشعوبنا.
كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم مشاريع التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الشباب يمثلون مستقبل الأمة الإسلامية ومن هذا المنطلق يجب علينا تقديم كل الدعم لتعزيز تعليمهم وتنميتهم. التدريب وتوفير فرص العمل التي تتناسب مع طموحاتهم وتعزز إمكاناتهم الكاملة. وبهذه الطريقة يمكننا أن نضمن أننا نبني مجتمعات قوية قادرة على المساهمة بفعالية في الساحة العالمية.
استضافت العاصمة الغامبية بينغول الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، التي نظمتها منظمة التعاون الإسلامي، والتي حضرها رؤساء الوفود المشاركة للدول الأعضاء الـ57. دول منظمة التعاون الإسلامي.