وقالت مصادر مطلعة لقناة الشرق إن حماس حريصة على الموافقة على الاقتراح المصري لإنهاء الحرب في غزة، مع حضور وفد الحركة إلى القاهرة.
وذكرت المصادر أن موافقة حماس جاءت بسبب عاملين: الأول رفع اعتراض إسرائيل على أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالاتفاق، والثاني الضمانات الأميركية بأن الحرب على غزة بشكلها الحالي ستنتهي. وسوف ينسحب الجيش الإسرائيلي ذات يوم بشكل كامل في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، والتي تستمر 124 شهرا.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة ألقت بكل ثقلها وراء الاتفاق ومنحت حماس، من خلال وسطاء مصريين وقطريين، ضمانات بإنهاء الحرب والانسحاب. ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن إسرائيل ستواصل حربها ضد الجناح العسكري لحركة حماس والقادة المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشارت إلى أنه بهذا الاتفاق تكون حماس قد حققت الهدف المركزي المتمثل في إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل، مشيرة إلى أن الحركة تعلم أن جناحها العسكري لا يزال مستهدفا وأن عددا من جناحها العسكري جناح سري وسيستمر. للعمل تحت الأرض، والقادة المستهدفون، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار ورئيس الجناح العسكري محمد الضيف وآخرين، يعرفون كيف يحمون أنفسهم من الهجمات كما في السنوات السابقة.
وأكدت مصادر حماس في تصريحاتها لقناة الشرق أن الحركة ترفض أي شكل من أشكال الحرب ضد جناحها العسكري وقياداتها، وتوعدت بالرد على أي اعتداء يتعرض له أحد عناصرها.
وأضافت: “ما لم توقف إسرائيل حربها على غزة بشكل كامل، فإن الحرب لن تتوقف”.
وبحسب المصادر فإن الحكومة الأمريكية تمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير شكل الحرب ووقف الهجمات على المدنيين والمباني والبنية التحتية والانسحاب من غزة. لكنها تؤيد حربه ضد الجناح العسكري لحركة حماس والمسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر.
وفي المرحلة الأولى من الصفقة، التي تقضي بتعليق وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، سيتم إطلاق سراح 33 مدنيا ومجندة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني، بالإضافة إلى عودة المدنيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة. وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق السكنية والطرق التي سيسلكها. وبحسب المصادر، فإن النازحين يعودون، على أن تبدأ المفاوضات حول شروط الهدوء المستدام في غزة في اليوم السادس عشر من الاتفاق.
وتختتم المرحلة الثانية، التي تستمر 42 يوما، المفاوضات حول التهدئة المستدامة وتبادل الأسرى الإسرائيليين المتبقين، من جنود وضباط، مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بعد التوصل إلى اتفاق على أعدادهم وفئاتهم.
وفي المرحلة الثالثة التي تستمر 42 يوما سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة بعد تبادل الجثث والأشلاء بين الطرفين.