أعلن خبير المياه المصري عباس شراقي، ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا إلى أعلى مستوى له في التاريخ، بحسب أحدث صور الأقمار الصناعية، متوقعا هطول أمطار غزيرة على الهضبة الإثيوبية.
وأوضح شراقي: “حقيقة وصول بحيرة فيكتوريا إلى هذا المستوى كان متوقعاً بالفعل قبل أسابيع قليلة، حيث وصلت إلى 1136.86 متراً فوق سطح البحر في 30 أبريل، متجاوزة المستوى السابق في 17 مايو 2020، عندما وصلت إلى 1136.81 متراً ولها وأضاف أن “كل سنتيمتر زيادة يمثل مبلغ 690 مليون متر مكعب بإجمالي 37 مليار متر مكعب، ويستمر موسم الأمطار حتى نهاية مايو”.
وأشار إلى أن “منطقة بحيرة فيكتوريا الاستوائية والدول الستة المحيطة بها (كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية) تمثل نحو 15% من عائدات النيل السنوية”.
وأضاف: “إن هطول الأمطار في المنطقة الاستوائية بشرق أفريقيا أعلى من المعتاد (140%) في الموسم الصغير (أكتوبر – ديسمبر) وحاليا في الموسم الأكبر (مارس – مايو). انهيار سد كيجابي”. ووقع حادث في كينيا يوم 29 أبريل/نيسان الماضي، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا. قُتل أكثر من 200 ألف شخص وتشرد أكثر من 200 ألف شخص، وسبق أن توفي أكثر من 155 شخصًا بسبب الأمطار الغزيرة في تنزانيا، ونزح أكثر من 200 ألف شخص، وتضررت أكثر من 51 ألف أسرة من السيول والفيضانات الغزيرة، كما اجتاحت الأمطار رواندا وبوروندي.
وأكد أن “زيادة هطول الأمطار في المنطقة الاستوائية غالبا ما يصاحبها زيادة في هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية، والتي تمثل نحو 85% من عائدات نهر النيل السنوية”.