بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والتطورات الإقليمية وخاصة الحرب في غزة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وعقد أردوغان وأمير الكويت جلسة مناقشة ثنائية في القصر الرئاسي بأنقرة، أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين، ركزت على التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والصناعات الدفاعية. السياحة والاستثمار والصحة. ووقع البلدان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات في مختلف مجالات التعاون.
واستقبل الرئيس التركي، برفقة وزير المالية محمد شيمشك ومحافظ أنقرة فاسيب شاهين، أمير الكويت في مطار إيسنبوغا فور وصوله إلى العاصمة التركية الثلاثاء.
وتعد زيارة أمير الكويت إلى تركيا هي الأولى له خارج الدول العربية منذ توليه إمارة البلاد في 16 ديسمبر 2024. ويأتي ذلك بعد سبع سنوات من زيارة أمير الكويت الأخيرة إلى تركيا ويتزامن مع احتفال البلدين بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعشية الزيارة قال سفير الكويت لدى تركيا وائل العنزي إن زيارة الأمير إلى تركيا تمثل تتويجا لستة عقود من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين وستعزز أيضا التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين الصديقين. في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية. خدمة لمصالحهم المشتركة.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين تمثل شراكة عميقة وشاملة في كافة المجالات، تدعمها 62 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات مشتركة، نظرا لرغبة الجانبين في الحفاظ على العلاقة على أساس الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة. .
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تتميز بتاريخها وجذورها الطويلة وتتجاوز التعاون الثنائي إلى التنسيق ودعم بعضهما البعض من خلال العضوية في المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية في مختلف المجالات.
بدورها أكدت السفيرة التركية لدى الكويت توبا نور سونماز لوكالة الأنباء الكويتية، أن القيم والمصالح المشتركة هي أساس علاقات الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين.
وأشارت إلى أن البلدين يحتفلان هذا العام بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وأن هناك إرادة سياسية قوية على مستوى القيادة لتحقيق أعلى مستوى من التعاون والتكامل في مختلف المجالات.
وبحسب البيانات الرسمية، وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 700 مليون دولار في عام 2024، ويهدف البلدان إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة. كما بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا ملياري دولار أمريكي. كما بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها صناعة البناء التركية في الكويت 9.2 مليار دولار أمريكي.
وتعمل في تركيا أكثر من 400 شركة كويتية، فيما تعمل نحو 50 شركة تركية في الكويت، كما زار تركيا 400 ألف سائح كويتي في عام 2024.
وفي مجال الدفاع والتعاون العسكري، وقعت تركيا والكويت خطة دفاع مشتركة شاملة في أكتوبر 2018، أعادت التأكيد على الالتزام المتبادل بين الطرفين لتعزيز التعاون العسكري والأمني بينهما، وتضمنت برامج تدريبية ومناورات عسكرية لهذا الهدف. من أجل تعزيز مشتركاتهم وتعزيز الرؤية لمستقبل آمن.
وشكلت الدولتان لجنة عسكرية مشتركة تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع في البلدين للإشراف على تنفيذ الخطة. وأجروا مناورة عسكرية للقوات الخاصة في عام 2024 لتحسين التعاون والتنسيق وتعزيز الدعم المشترك بين البلدين في أوقات الحاجة.
وفي أوائل العام الماضي، وقعت الكويت عقودًا لشراء طائرات مسيرة هجومية تركية من طراز Bayraktar TB2، كما أعربت عن رغبتها في شراء معدات عسكرية متقدمة من تركيا.
وتريد تركيا أن تلعب دورا فعالا في تحديث قدرات القوات المسلحة الكويتية وزيادة كفاءتها وتجهيزها.