حذرت المملكة العربية السعودية من مخاطر هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح ضمن حملتها الدموية الممنهجة لاقتحام كافة مناطق قطاع غزة ودفع سكانها إلى المجهول وسط انقطاع المياه. وملاذات آمنة للدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.
وجددت وزارة الخارجية السعودية نفي المملكة القاطع استمرار قوات الاحتلال في انتهاكاتها الصارخة لكافة القرارات الدولية الهادفة إلى إنهاء هذه المجازر، والقانون الدولي والإنساني دون رادع، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتقييد جهود السلام الدولية.
وجددت المملكة دعوتها المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف عمليات الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الغزو الفلسطيني لرفح
وتعتبر مدينة رفح الملاذ الأخير للنازحين في قطاع غزة المتضرر. ومنذ بدء العملية البرية لقوات الاحتلال في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حثت قوات الاحتلال المواطنين على النزوح من شمال القطاع ووسطه جنوبا، بدعوى أنها “مناطق آمنة”.
تمتد مدينة رفح من البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى حدود عام 1967 شرقاً، ومن الحدود المصرية جنوباً إلى حدود محافظة خان يونس شمالاً، وتبعد عن مدينة القدس مسافة 107 كيلومترات (67 ميلاً) في خط مستقيم. الخط إلى الشمال الشرقي.
معظم سكان مدينة رفح هم من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة عام 1948، ويوجد بها مخيمات: الشابورة، مخيم الغرب، مخيم يبنا، مخيم بدر، مخيم السعودية، أن. مخيم الشواوط بلوك “O” والعديد من المخيمات بمسميات مختلفة.
مدينة رفح
واليوم، وعلى الرغم من صغر مساحتها، التي تقدر بحوالي 65 كيلومترًا مربعًا، إلا أن رفح تؤوي أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر معظمهم إلى الفرار إليها بحثًا عن الأمان.
ويعيش النازحون ظروفاً مزرية في آلاف الخيام المنتشرة في أنحاء المدينة. حتى الأرصفة ازدحمت بهذه الخيام وتحولت الشوارع الرئيسية إلى أسواق مزدحمة.
ويعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لمواطني غزة والميناء البري الوحيد لنقل المساعدات وإخلاء المصابين. وأي هجوم عسكري على رفح يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى استشهاد 34,735 مواطنا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78,108 آخرين، فيما سقط آلاف الضحايا من الركام لا يزال تحت الضغط.