دكتور. التقى عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مساء أمس بحضور د. التقى معالي خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان والوفد المرافق له من مسؤولي الوزارة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال التنمية العمرانية وتبادل الخبرات والخبرات. تجارب للتحسين الحضري لمواصلة تعزيز النهضة في كلا البلدين.
وبدأ الجزار اللقاء بالترحيب بالوفد العماني، معربًا عن تشريفه بزيارة الوفد الكريم للدولة المصرية وتواجده بمقر وزارة الإسكان، مؤكدًا أن الدولة المصرية على استعداد لنقل إلينا نود أن نقدم لأشقائنا في سلطنة عمان خبرتها الواسعة في مجال التطوير العمراني وتحقيق الشراكات بين المشاريع الرائدة في البلدين مثل مدينة العلمين في مصر ومدينة السلطان هيثم في السلطنة عمان.
وأشاد وزير الإسكان بجهود سلطنة عمان في وضع خطط تنفيذ المدن الجديدة والمشاريع التنموية، والتي ناقشها خلال زيارته الأخيرة لسلطنة عمان، وقال لنظيره العماني: “لقد قمتم بعمل ممتاز ومحترف”. ونحن نسعى جاهدين لإعداد الخطط وتقديم لكم كل الدعم والمساندة لتنفيذ هذه الخطط في الوقت المناسب وتحقيق التنمية العمرانية في سلطنة عمان.
دكتور. من جانبه أعرب خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان عن سعادته بتواجده في مصر وحسن الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدا أن تجربة المدينة المصرية تجربة غنية بحجمه وجودته وأهدافه، ويعبر عن رغبة سلطنة عمان في الاستفادة من تجربة العمران المصري في جوانبه المختلفة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية العمرانية المنشودة في السلطنة.
أبدى وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان رغبته في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة سابقًا بين مصر وسلطنة عمان، كما أكد د. ودعا عاصم الجزار إلى تقديم الدعم اللازم للتعاون المشترك بين مصر وسلطنة عمان وسلطنة عمان وشركات التطوير العقاري وشركات المقاولات المصرية وعلى رأسهم د. تم الترحيب بعاصم الجزار.
وناقش الوزيران خلال اللقاء تفاصيل تطوير وإعداد خطط تنفيذ المشاريع التنموية ومراحل التنفيذ المختلفة وآليات طرح وتخصيص المشاريع بما يسمح بسرعة إنجازها وبأعلى جودة وبجودة جيدة. التكلفة، وكذلك سبل التنفيذ وتذليل العقبات والمعوقات، وكذلك آليات الالتزام بالجداول الزمنية للمشاريع المطورة على قطع الأراضي المخصصة لها. ولتسريع معدلات التطوير، اتفق الوزيران أيضًا على عقد اجتماعات فنية بين المختصين من الوزارتين لمناقشة التفاصيل الفنية وتبادل خبرات وتجارب وزارة الإسكان في تنفيذ مشاريع التطوير العمراني المختلفة.
دكتور. وأكد عاصم الجزار أن النهضة العمرانية التي تشهدها الدولة المصرية حاليا هي تنفيذ لنتائج الخطة الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية “مصر 2052” والتي تم تحقيق جزء كبير منها بما يتجاوز الإطار المقرر، في ولا سيما شبكة الطرق الوطنية، التي تعمل بمثابة شريان بين مناطق التنمية القائمة والجديدة.
وأشار وزير الإسكان إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير الوحدات السكنية لمختلف فئات السكان، اختارت الوزارة ثلاثة أساليب، وهي دعم شريحة ذوي الدخل المحدود – حيث تساهم الدولة بأكثر من النصف من قيمة الوحدة من خلال الدعم المباشر وغير المباشر – ودعم شريحة الدخل المتوسط – وإتاحتها للشريحة ذات الدخل الأعلى، وبذلك يتحقق مبدأ العدالة الاجتماعية من خلال استخدام العوائد المالية لدعم شريحة الدخل المنخفض وتطوير المناطق غير الآمنة، حيث قامت الدولة بإزالة وبناء 300 ألف وحدة لتسكين سكان هذه المناطق.
وناقش الوزير تجربة الدولة المصرية في إنشاء وتطوير المدن الجديدة من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. إنها تجربة متنوعة وغنية ولدينا أربعة أجيال من المدن الجديدة، أحدثها مدن الجيل الرابع، كما أن الهيئة لديها أساليب مختلفة لتوفير الأراضي لمختلف الأنشطة في المدن الجديدة، بما في ذلك الشراكات مع كبار المطورين العقاريين تنفيذ مشاريع التنمية الحضرية. وقد حققت هذه الشركات نجاحاً كبيراً بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص.
وفي كلمته قال د. وناقش عاصم الجزار مشروع الإسكان الاجتماعي وما تم تحقيقه في هذا المشروع السكني الضخم لمحدودي الدخل والذي تم فيه تنفيذ مليون وحدة سكنية وتخصيصها للمستفيدين، وضوابط تحديد المستفيدين، وآلية تمويل الإسكان وأهمية قانون الإسكان الاجتماعي الذي يحدد الشروط والضوابط الإطارية لإنجاح المشروع وتحديد المستحقين، مؤكدا أن الدولة المصرية تلتزم بالحفاظ على أعلى معايير الجودة في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة.