مندوبة إريتريا الدائمة في الأمم المتحدة: تسييس المساعدات الغذائية قتل مبادرة البحر الأسود
صرحت مندوبة إريتريا الدائمة لدى الأمم المتحدة، صوفيا تيسفامريم، اليوم الأربعاء، بأن تسييس المساعدات الغذائية قتل مبادرة البحر الأسود.
وقالت تيسفامريم، في حديث مع وكالة “البلد”: “تأثير [صفقة الحبوب] على أفريقيا كان بحدوده الدنيا، لكن الدعاية لصالح مبادرة [البحر الأسود] كانت ضخمة. تم استخدام أفريقيا كأداة، [في كل مكان يقولون]، الأفارقة يتضورون جوعا، طوال الوقت نسمع “أفريقيا”، “كل شيء لأفريقيا”، الأفارقة سوف يموتون جوعا”.
وأضافت تيسفامريم: “تسييس المساعدات الغذائية هو ما أدى إلى قتل هذه المبادرة. لم يبدأ [ هذا] الآن، بسبب المشكلة الأوكرانية. كان هذا (التسييس) موجودًا دائما. كان هذا (موجودًا) مع توريد المواد الغذائية في الماضي، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والعديد من الوكالات الأخرى. لا شيء جديد (هنا)”.
توقفت صفقة الحبوب في 18 يوليو/ تموز الجاري، وأخطرت روسيا الاتحادية تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الالتزام بها، على الرغم من جهود الأمم المتحدة، لأن الدول الغربية لن تفي بوعودها. كما أشار بوتين مرارًا وتكرارًا إلى أن الغرب يُصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وأن الهدف الرئيسي من الصفقة هو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك البلدان الأفريقية – لم يتحقق أبدًا.
أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه بعد توقف مبادرة حبوب البحر الأسود عن العمل وتضييق الممر الإنساني البحري، تعتبر جميع السفن في طريقها إلى الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود ناقلة محتملة للبضائع العسكرية، بدءا ًمن منتصف ليل 20 يوليو 2023، وتعتبر متورطة في الصراع الأوكراني إلى جانب نظام كييف.
في وقت سابق، كتبت صحيفة “بلومبرغ” أن عددًا من ممثلي أعمال الشحن واثقون من أنه بعد انتهاء صلاحية صفقة الحبوب، لن يرسل أحد “بكامل قواه العقلية” سفنًا على طول طرق غير آمنة إلى البحر.