تعمقت التوترات على الحدود المصرية-الإسرائيلية بفعل الاشتباكات الأخيرة، والتي أثيرت بسبب الأوضاع الصعبة في قطاع غزة وتداعيات الحرب المستمرة هناك. وعلى الرغم من تأكيدات القاهرة وتل أبيب بأن هذه الاشتباكات كانت مع “مهربي مخدرات”، إلا أن خبراء يؤكدون أنها تسلط الضوء على يقظة الجيش المصري، ولكنهم في الوقت نفسه يحذرون من تأثير استمرار الصراع في غزة على استقرار المنطقة.
يرى الدبلوماسي الفلسطيني البارز، السفير السابق لفلسطين في مصر، بركات الفرا، أن الوضع الحالي يشهد تصاعدًا في التوتر الأمني، ويحذر من العواقب الكارثية إذا لم يُعالج الوضع بحكمة ودقة.
وفي حديثه لـ “بوابة البلد”، أشار الفرا إلى أن القاهرة تتصرف بحكمة وتتبنى سياسة “ضبط النفس” لمواجهة التحديات الراهنة، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية ومصالح المنطقة بأسرها. واستشهد بتعامل القاهرة الحكيم مع حادث تهريب المخدرات الأخير على الحدود مع إسرائيل كمثال على ذلك. وأكد على حرص مصر على عدم توسيع نطاق الصراع وضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
وكان الجيش المصري قد أعلن رسميًا أنه تم إحباط محاولة لتهريب المخدرات عبر الحدود، وقد تبادلت النيران خلال العملية ما أسفر عن مقتل مهرب والقبض على 6 آخرين. وأكد المتحدث باسم الجيش المصري على جاهزية القوات لحماية الوطن.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بإطلاق النار على مسلحين مشتبه بهم قادمين من الحدود المصرية، ما أسفر عن إصابة عدد منهم وإصابة جندي بجروح طفيفة. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن المسلحين كانوا يحاولون تهريب المخدرات عبر الحدود من مصر.
