الجامعة العربية تحذر من خطورة الأوضاع الكارثية غير المسبوقة في «رفح» الفلسطينية

سيد متولي
قراءة 7 دقيقة
الجامعة العربية تحذر من خطورة الأوضاع الكارثية غير المسبوقة في «رفح» الفلسطينية

وأعلن مجلس الجامعة العربية دعمه للخطوات التي اتخذتها مصر لمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ودعم جهودها لتقديم المساعدة الفورية والمستدامة والكافية للقطاع.

بيان مجلس جامعة الدول العربية حول أحداث غزة

عيّن مجلس جامعة الأمم، في قرار اتخذه عقب اجتماعه على مستوى المندوبين الدائمين في دورة استثنائية برئاسة المغرب، “رئيسا للدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب” بناء على طلب دولة فلسطين. ودعم الدول الأعضاء لمناقشة الإجراءات العربية والدولية لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. وأعربت دولة الاحتلال للشعب الفلسطيني عن دعمها لخطوات مصر للدفاع عن أمنها القومي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

وأدان المجلس استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والاعتداءات على أكثر من مائة ألف مدني فلسطيني، بينهم شهداء وجرحى، كما أدان استمرار الحصار القاتل والتدمير الممنهج لكافة أشكال الحياة. في قطاع غزة، الأمر الذي يعكس استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. رغم قرار محكمة العدل الدولية بتاريخ 26 يناير 2024 باتخاذ إجراءات مؤقتة لوقف القتل الجسدي والأذى النفسي للمدنيين الفلسطينيين ومنع الولادات ومنع تدفق المساعدات إلى كافة أنحاء قطاع غزة.

أزمة رفح الفلسطينية

وحذر من خطورة الأوضاع الكارثية غير المسبوقة التي تعيشها مدينة رفح الفلسطينية، وحذر من تنفيذ مخططات ونوايا دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة التهجير القسري لنحو مليون ونصف مواطن فلسطيني في الخارج من الأراضي الفلسطينية. وشهدت الأراضي التي سيطر عليها العدوان الإسرائيلي، دفعاً ممنهجاً للتقدم إلى أقصى جنوب قطاع غزة، بالقرب من الحدود مع جمهورية مصر العربية.

وأكد أن ارتكاب جريمة طرد الشعب الفلسطيني من أراضيه من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، كأحد جوانب محاولات حل القضية الفلسطينية، يعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي، وسوف يؤدي إلى انهيار فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط واتساع واحتدام الصراع في المنطقة.

كما أدان مجلس جامعة الأمم العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، بما في ذلك قتل المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية، باعتباره انتهاكا لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما وللقرارات الدولية. قانون.

وقف العدوان الإسرائيلي

وطالب مجلس الجامعة العربية مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم لوقف العدوان الإسرائيلي والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كافة أنحاء قطاع غزة، وتنفيذ التدابير المؤقتة الواردة في أمر المحكمة الدولية. العدالة يوم 26 يناير 2024 واستعادة الحياة الطبيعية بالقطاع.

كما دعا إلى التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك القراران رقم 2712 (2023) ورقم 2720 (2023).

وشدد على أن الأمن والسلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض فلسطين وعاصمتها القدس، وما تبقى من الأراضي العربية المحتلة، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لا رجعة فيها. ضمان استقلال دولة فلسطين، وتنفيذ الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، ولا سيما حقه في تقرير المصير والاستقلال وغيرها، عودة اللاجئين ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار لدولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لاتخاذ الخطوات التنفيذية لتحقيق السلام الشامل بضمانات دولية وقرار دولي. الجدول الزمني للتنفيذ ويدعو الدول الداعمة لدولة فلسطين التي لم يتم الاعتراف بها بعد إلى القيام بذلك.

رحب مجلس الجامعة العربية بجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بصفتها عضوا عربيا غير دائم في مجلس الأمن، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك دعوتها إلى عقد اجتماعات علنية طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين. الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التهجير القسري.

وأقر مجلس الجامعة العربية بالزخم المتزايد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعا كافة الدول إلى اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه في أسرع وقت ممكن.

كما دعا جميع الوزارات والهيئات العربية التي تعنى بالطفولة والأمومة إلى سرعة التنسيق مع نظيراتها في مختلف الدول والهيئات الدولية لاستكشاف كافة الآليات المتاحة لمساعدة آلاف الأطفال الفلسطينيين، خاصة الذين فقدوا أطرافهم وفقدوا القدرة على الطفل. تقديم المساعدات الطبية والإنسانية، فضلاً عن فرص رعاية آلاف الأيتام الذين فقدوا أسرهم في مجازر العدوان الإسرائيلي، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 12 ألف طفل فلسطيني حتى فبراير 2024.

كما حث المجلس على إجراء تحقيقات دولية وإجراءات جنائية في مذابح الأطفال.

ودعا الدول الأعضاء والشركات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية إلى نشر قائمة المنظمات والجماعات الإسرائيلية المتطرفة المذكورة في تقرير اللجنة الدائمة النيابية المؤقتة بتاريخ 30 يناير 2024، وهي المسجد الأقصى المبارك و المرتبطة بالاستعمار الاستعماري الإسرائيلي، على قوائم الإرهاب القومي العربي والإعلان عن قائمة العار. وأورد تقرير اللجنة المذكور أعلاه شخصيات إسرائيلية تقوم بنشر خطاب الإبادة والتحريض ضد الشعب الفلسطيني من أجل إعداد الإجراءات القانونية ضدهم، كما طالبت الدول الأعضاء بمقاطعة كافة الشركات والمؤسسات التجارية المدرجة في قاعدة البيانات المعتمدة من قبل مجلس حقوق الإنسان. مجلس حقوق الشركات والمؤسسات العاملة في الأنشطة في المستوطنات في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وكرر معارضته لحملات التشهير المنهجية التي تقوم بها إسرائيل ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تهدف إلى تقويض دورها، ودعا جميع البلدان التي قررت تجميد تمويلها للوكالة إلى إعادة النظر في قرارها. وحذر من أن وقف عمليات الوكالة سيضر بملايين الفلسطينيين. ويتم تزويد مناطق عمليات الوكالة، بما في ذلك أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بالخدمات اللازمة لاستمرار الوكالة في الحياة.

ودعا المجلس مجالس السفراء العرب ووفود جامعة الدول العربية لدى الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من خلال الزيارات والاتصالات والسفارات لنقل مضمون هذا القرار والعمل بموجبه.

كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير عنه إلى الاجتماع القادم لمجلس الجامعة، وقرر مواصلة اجتماع المجلس لمتابعة التطورات ذات الصلة. لمضمون هذا القرار.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version