أكد عضو مجلس الشيوخ المصري عبد المنعم سعيد، أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع استمرار إسرائيل في تصعيد حربها على غزة وعزمها على اجتياح رفح.
وفي تصريحات لبرنامج “الكلمة الأخيرة”، توقع عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، أن “يستمر التقاعس الغربي والأميركي عندما يتعلق الأمر باتخاذ إجراءات لمنع الغزو أو رئيس الوزراء الإسرائيلي” الوزير بنيامين لقد تراجع نتنياهو عن خطته، متعللا بـ”غياب القرارات”. واقترح مسؤول إسرائيلي منح الفلسطينيين في رفح الفرصة للفرار شمالاً مرة أخرى قبل تنفيذ الغزو.
وحذر سعيد من مغبة الاجتياح الإسرائيلي لرفح دون اتخاذ مبادرات لتأمين سكان المدينة البالغ عددهم 1.5 مليون فلسطيني.
وأضاف: “ربما تطالب مصر مجلس الأمن ببعض القرارات لأننا أمام قضية جديدة تهدد سلام المنطقة والعالم، وربما نجد جهدا عربيا مشتركا في هذا الاتجاه”. وأن موقف مصر “لا يؤيد العمل العسكري إلا في حالة الإضرار بالأرض المصرية”، وأن “مصر في هذه الحالة لن تتردد في اتخاذ ما يلزم في هذه اللحظة لحماية أمنها”.
وشدد السيناتور على أهمية اللجوء إلى الخيارات الدبلوماسية كأحد الحلول، قائلاً: “هناك ست دول عربية وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل. ومن المحتمل جدًا أن تتخذ مصر ودول أخرى في هذه المرحلة إجراءات ذات طبيعة دبلوماسية، مثل سحب… السفراء دون الذهاب إلى الخطوط الأمامية”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن تل أبيب أبلغت عددا من دول المنطقة والولايات المتحدة أنها تستعد لعملية عسكرية في منطقة رفح.
جاء ذلك بعد أن كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على جنوب قطاع غزة، وخاصة مدينة رفح، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني إلى المنطقة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
في غضون ذلك، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مجلس الحرب بالموعد النهائي لاستكمال عملية الجيش الإسرائيلي في رفح مع بداية شهر رمضان، أي 10 مارس/آذار.
وحذر المكتب الإعلامي للحكومة في غزة من “كارثة عالمية ومجزرة قد توقع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في حال دخول الجيش الإسرائيلي إلى محافظة رفح”.
يُشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ومسؤولين إسرائيليين آخرين أعلنوا في الأيام الأخيرة أن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية على رفح لاستهداف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لحل مدينة رفح”. رفح”.
“الشروق”+البلد
