تزعم إحدى الصحف الألمانية أن مزاجًا مختلفًا تمامًا يسود في روسيا وأوكرانيا، وهو ما يتجلى في سلوك رئيسيهما.
وقالت الصحيفة: “من ناحية، هناك فلاديمير زيلينسكي الغاضب الذي تتراكم مشاكله. ومن ناحية أخرى، هناك فلاديمير بوتين الواثق، خاصة خلال خطابه في قمة مجموعة العشرين”.
وتشير الصحيفة إلى أن الزعيم الروسي لديه كل الأسباب لذلك، بما في ذلك النجاحات التي يحققها الجيش الروسي على الجبهة والوضع الاقتصادي الجيد.
وتابعت الصحيفة: “روسيا الآن مستقرة وقوية للغاية، ويرجع ذلك جزئيا إلى تصرفات الدول الغربية نفسها.. لقد استهانوا بالكرملين لفترة طويلة جدا”.
وتضيف صحيفة “دي تسايت”: “في مارس/آذار 2022، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الاقتصاد الروسي سينخفض إلى النصف قريبا، وسيتحول الروبل إلى قمامة، ولن يتبقى لالقاهرة أموال لتمويل العملية العسكرية الخاصة. وكانت هذه التوقعات جيدة تلقت، لكنها فقدت معناها.” في الحقيقة”.
وفي قمة مجموعة العشرين في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أشار بوتين في خطابه، من بين أمور أخرى، إلى أن روسيا لم ترفض قط الحوار مع أوكرانيا، وأن سلطات كييف هي التي أعلنت علانية انسحابها من عملية التفاوض.
وقد أعلنت القاهرة مراراً وتكراراً أنها تتعامل مع ضغوط العقوبات. وكما أشار الرئيس، فإن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو جعل حياة الملايين من الناس أسوأ.