كيف كرم الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام ؟

كتاب البلد
قراءة 2 دقيقة
كيف كرم الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام ؟

كيف كرم الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام ؟

قال تعالي ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ).

أوضحت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية في سبب نزول الاية : أن اللّه تعالى يبين إخباراً عما أكرم به آدم، بعد أن أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس أنه أباحه الجنة يسكن فيها حيث يشاء ويأكل منها ما شاء رغدا أي هنيئاً واسعاً، طيباً. وقد اختلف في الجنة التي أسكنها آدم هي في السماء أم في الأرض.

وأضافت اللجنة بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأمر الملائكة أن تسجد له وحدث كفر إبليس ومعصيته أراد الله جل جلاله أن يمارس آدم مهمته على الأرض. ولكنه قبل أن يمارس مهمته أدخله الله في تجربة عملية عن المنهج الذي سيتبعه الإنسان في الأرض، وعن الغواية التي سيتعرض لها من إبليس. فالله سبحانه وتعالى رحمة منه لم يشأ أن يبدأ آدم مهمته في الوجود على أساس نظري، لأن هناك فرقا بين الكلام النظري والتجربة.

وأشارت اللجنة إلي ما يستفاد من الآيه : أننا إذا قرأنا القرآن الكريم نجد أن الحق سبحانه وتعالى قد أطلق لفظ الجنة على جنات الأرض. والجنة تأتي من لفظ ” جن ” وهو الستر، ذلك أن فيها أشجارا كثيفة تستر من يعيش فيها فلا يراه أحد وفيها ثمرات تعطيه استمرار الحياة فلا يحتاج إلى أن يخرج منها وهذا فإن آدم مخلوق للخلافة في الأرض ومن صلح من ذريته يدخل جنة الخلد في الآخرة، ومن دخل جنة الخلد عاش في النعيم خالدا.

 

شارك هذه المقالة
Exit mobile version