المجلس الأوروبي: لا اتفاق بين الزعماء على ضم أوكرانيا إلى الاتحاد

ماهر الزياتي
قراءة 2 دقيقة
المجلس الأوروبي: لا اتفاق بين الزعماء على ضم أوكرانيا إلى الاتحاد
اعترف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، بأنه لا يوجد في الوقت الحالي اتفاق بين زعماء الدول الأوروبية على قرارات بدء المفاوضات بشأن عضوية أوكرانيا في الاتحاد، وكذلك على تخصيص 50 مقعداً لها. مليار يورو لتمويل كييف. على مدى أربع سنوات.

 

وأوضح ميشيل في حديث لإذاعة فرانس إنتر أن “صعوبة اتخاذ مثل هذه القرارات تكمن في ضرورة اتخاذها بالإجماع، وفي هذه اللحظة لا يوجد إجماع”.
ومن المقرر أن تتم مناقشة القرارات المتعلقة ببدء المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تخصيص التمويل على نطاق واسع، في القمة الأوروبية المقبلة في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول.
وجاء ميشيل إلى بودابست بداية الأسبوع للتفاوض مع رئيس وزراء المجر بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وتمويل كييف، لكنه، كما اعترف رئيس المجلس الأوروبي، لم يتمكن بعد من إقناع الأوروبيين. . .
وفي وقت سابق من يوم 6 أكتوبر من هذا العام، حذر رئيس المفوضية الأوروبية السابق جان كلود يونكر من عواقب انضمام أوكرانيا المتسرع إلى الاتحاد الأوروبي، واصفا إياه بالفساد.
وأوضح يونكر في مقابلة مع إحدى الصحف الألمانية: “كل من له علاقة بأوكرانيا يعلم أنها دولة فاسدة على كافة مستويات المجتمع وأنها تحتاج إلى إصلاحات داخلية واسعة النطاق”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه تجارب سيئة في مجال سيادة القانون مع بعض “الأعضاء الجدد المزعومين”، لذلك لا ينبغي أن يحدث هذا مرة أخرى.
وأكد يونكر لصحيفة “أوجسبورجر ألجماينه” الألمانية أن “تقديم وعود كاذبة للأوكرانيين بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لن يكون مفيدًا لا للاتحاد ولا لأوكرانيا”.
وشدد على أن الدول التي تطمح إلى الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، مثل أوكرانيا ومولدوفا، يجب أن تنفذ إصلاحات داخلية وأن تحصل على دعم «الأغلبية المؤهلة».
لسنوات عديدة، واجهت أوكرانيا تساؤلات حول سجلها في مكافحة الفساد.
أيد رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 (بشروط محددة).
وقال ميشيل لصحيفة “شبيجل” الألمانية إن “أوكرانيا يمكن أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2030، إذا قام الجانبان بواجبهما”. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تسريع عمليات صنع القرار.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version