مجمع البحوث الإسلامية: المال والبنون فتنة فعلى المسلم الحذر

كتاب البلد
قراءة 2 دقيقة
مجمع البحوث الإسلامية: المال والبنون فتنة فعلى المسلم الحذر

مجمع البحوث الإسلامية: المال والبنون فتنة فعلى المسلم الحذر

يقول الله تعالي في كتابه الحكيم: ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )

وتؤكد لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية :أن هذه الايه نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر، حين بعثه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى بني قريظة لينزلوا على حكم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فاستشاروه في ذلك، فأشار عليهم بذلك، وأشار بيده إلى حلقه أي إنه الذبح، ثم فطن أبو لبابة، ورأى أنه قد خان اللّه ورسوله، فحلف لا يذوق ذواقا حتى يموت أو يتوب اللّه عليه، وانطلق إلى مسجد المدينة، فربط نفسه في سارية منه، فمكث كذلك تسعة أيام، حتى كان يخر مغشيا عليه من الجهد، حتى أنزل اللّه توبته على رسوله، فجاء الناس يبشرونه بتوبة اللّه عليه، وأرادوا أن يحلوه من السارية، فحلف لا يحله منها إلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيده فحله، فقال: يا رسول اللّه إني كنت نذرت أن أنخلع من مالي صدقة، فقال: (يجزيك الثلث أن تصدق به) .

وأشارت اللجنة :إلي أن الله تعالي يحذر عباده المؤمنين من فتنة المال والولد وأنه بعث هؤلاء اختبار وامتحان لعباده وبين بعدها أن فثوابه وعطاؤه وجناته خير لهم من الأموال والأولاد فإنه قد يوجد منهم عدو وأكثرهم لايغنوان شئا ولا ينفعهم ولم يجدوا إلا الله تعالي بجانبهم فهو قريب يجيب دعوة الداعي وسؤال السائل وبين ذلك في حديث الصحيح عن الرسول صلي اللخ عليه وسلم قال ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لايحبه إلا لله ، ومن كان أن يلقي في النار أحب إليه من أن يرجع إلي الكفر بعد إذ أنقذه الله منه )

وأوضحت اللجنة: أن المستفاد من هذا الحديث : هو تقديم حب الله ورسوله علي حب الأموال والأولاد لأنه ربما يكون من بينهم عدو فلا ينفعه بل لا ينفعه سوي اللجوء إلي الله تعالي

شارك هذه المقالة
Exit mobile version