كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، عن “رفض نصف طلبات إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة” منذ بداية العام. “
وقال لازاريني، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “آخر مرة سمح فيها للوكالة بتوصيل الغذاء إلى وادي غزة أو شمالها كان يوم 23 يناير”.
وأضاف: “لقد حددت الأمم المتحدة مناطق في شمال غزة تعاني من المجاعة”، لافتا إلى أن “أكثر من 300 ألف شخص في غزة يعتمدون على مساعداتنا للبقاء على قيد الحياة”.
آخر مرة @أُووبس سُمح له بتوصيل الطعام إلى الشمال أو إلى الوادي #حلقة كان يوم 23 يناير.
منذ بداية العام، تم رفض نصف طلباتنا لإرسال بعثات مساعدات إلى الشمال.
هو @الأمم المتحدة وقد حددت بؤراً رئيسية للجوع والمجاعة في الشمال #حلقة أين الناس… pic.twitter.com/CuzocLTLAS
—فيليب لازاريني (@UNLazzarini) 8 فبراير 2024
قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الاثنين الماضي، تعيين فريق عمل مستقل لإجراء مراجعة لعمل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة: “بالتشاور مع المفوض العام للأونروا، قام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مجموعة مستقلة للقيام بمراجعة عمل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”. بقيادة كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة.
وأضاف البيان: “ستقوم المجموعة بتقييم ما إذا كانت الأونروا تفعل كل ما في وسعها لضمان حيادها والرد على مزاعم الانتهاكات الجسيمة عند حدوثها”.
وتتهم إسرائيل موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر، في وقت أعلن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أنه سيبقى في منصبه رغم المطالبات الإسرائيلية باستقالته، مؤكدة أنها لن ترفض وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك. يدافع عن الأونروا ويحذر من الخطر على المنطقة برمتها إذا استسلمت للمطالب الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقت فيها آلاف الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. . واقتحمت قواته المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1400 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.
وشملت المعارك تهدئة لمدة سبعة أيام تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، تم خلالها تبادل الأسرى بين النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل استئناف المفاوضات والعمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وأدت القصف الإسرائيلي والعمليات البرية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص وإصابة نحو 67 ألف آخرين، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.