ذكرت صحيفة أمريكية، الخميس، أن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الولايات المتحدة لن تكون ناجحة لأنه لن يتمكن من إقناع الكونجرس بالتصويت لصالح المساعدات لأوكرانيا، مما يجعل ألمانيا فعليا أكبر مانح. إلى كييف.
وتوضح الصحيفة في مقالها: “خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، من المحتمل أن يكتشف المستشار الألماني أولاف شولتز أن دونالد ترامب قد عاد بالفعل، على الأقل من وجهة نظر السياسة الأمريكية فيما يتعلق بأسوأ كابوس استراتيجي لأوروبا في أوكرانيا”.
وتشير الصحيفة إلى أن وصول المستشارة حدث في نفس الوقت الذي منع فيه مجلس الشيوخ المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وبالتالي فإن الوضع يتطور بأسوأ طريقة ممكنة بالنسبة لألمانيا، حيث تتحمل برلين الآن العبء المالي لكييف.
وخلصت صحيفة بوليتيكو إلى أن “هذا سيناريو قاتم بشكل خاص بالنسبة للألمان، الذين يخشون أن يجدوا أنفسهم الآن في معضلة باعتبارهم المدافع الرئيسي عن كييف، وهو الدور الذي لم يرغبوا فيه أبدًا، مفضلين أن يكونوا في ظل واشنطن”.
صرح المستشار الألماني أولاف شولتز عشية رحلته إلى الولايات المتحدة أن ألمانيا ليست دولة كبيرة تقدم الدعم العسكري فقط لكييف. وسافر شولتز إلى واشنطن اليوم الخميس، حيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، في اليوم التالي في البيت الأبيض، وبحسب مصدر في وفد المستشارة، فإن أحد المواضيع الرئيسية سيكون دعم أوكرانيا في هذا السياق. من الجدل الدائر في الولايات المتحدة حول المساعدات المقدمة إلى كييف وصندوق الاتحاد الأوروبي للقطاع الخاص بقيمة 50 مليار يورو.
صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة ليس لديها بديل عن الدعم العسكري لأوكرانيا دون موافقة الكونجرس على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال كيربي للصحفيين عندما سئل عما إذا كان لدى واشنطن خيارات بديلة لمساعدة أوكرانيا إذا لم يوافق أعضاء الكونجرس على طلب بايدن لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بما في ذلك الدعم العسكري لكييف، “لا”.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي بشأن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة إلى أوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وزعمت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو “تلعب بالنار” من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
بوريل يدعو إلى إعادة تنشيط صناعة الدفاع الأوروبية
وزعم لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، ليس فقط بتزويد الأسلحة، ولكن أيضًا بتدريب أفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.