مصر … سيناريو المنافسة بين دول الخليج
كشفت وسائل إعلام مصرية ، عن منافسة كبيرة بين صناديق الثروة السيادية لدول الخليج في مصر ، لشراء أصول الشركات والبنوك.
كشفت صحيفة الشروق المصرية اليومية ، أن البنك السعودي الفرنسي أبدى اهتمامه بالاستحواذ على بنك القاهرة ، الذي يمتلك بنك مصر المملوك للدولة 99.9٪ منه ، بعد استحواذ الرياض وأبوظبي على عدة بنوك وشركات مالية.
ويعمل “بنك القاهرة” في مصر منذ حوالي 7 عقود ، منذ تأسيسه عام 1952 ، ويدير شبكة من الفروع والوحدات (عدد 231) في جميع أنحاء مصر ، بينما القوائم المالية للبنك في النصف الأول في عام 2022 ، سجلت معدلات نمو قوية بأرباح بلغت 3.1 مليار جنيه مصري.
في غضون ذلك ، يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي (صندوق الثروة السيادية) محادثات للاستحواذ على البنك المصري المتحد المملوك للدولة ، في منافسة مع صندوق الثروة السيادية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، في ظل شائعات بأن الصندوق السيادي القطري يعتزم المشاركة فيه. هذه المنافسة. أيضًا.
ويوشك الصندوق على استكمال فحص العناية الواجبة للبنك ، ويخطط لتنفيذ عملية الاستحواذ من خلال شركة “السعودية مصر للاستثمار” التي أطلقها في أغسطس الماضي لإدارة استثماراته في مصر ، بحسب “بلومبرج”.
يرى مراقبون أن المصرف المتحد هدف استراتيجي للعديد من المؤسسات المالية نتيجة مركزه المالي القوي ومكانته المرموقة في السوق المصري.
وفقًا لبيانات البنك ، حقق البنك أرباحًا صافية على مدى السنوات الخمس الماضية بلغت حوالي 5.5 مليار جنيه مصري ، منها 1.14 مليار جنيه مصري في عام 2021 ، ولديه حوالي 54 فرعًا في 18 محافظة مصرية.
وتأتي هذه العمليات في سياق توجه في صناديق الثروة السيادية الخليجية خلال الفترة الأخيرة ، في إطار ما يسميه أحد الخبراء “السباق المحموم بين السعودية والإمارات التي تمتلك مصر عليها”.
يأتي عرض البنك السعودي استجابة لخطة حكومية مخطط لها منذ أكثر من 5 سنوات لطرح أسهم “بنك القاهرة” في البورصة المصرية ، منذ بدء تداول أسهمه في فبراير 2017.
وأعلنت السعودية ، الشهر الماضي ، عن تمديد أجل إيداعها المالي لدى البنك المركزي المصري ، في وقت تواجه فيه مصر تحديات تتعلق بوفرة النقد الأجنبي في السوق المحلي.
فَجر