قال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، في مقابلة مع البلد اليوم الخميس، إنه من غير المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة وبريطانيا من تدمير القدرات العسكرية لجماعة أنصار الله . وأن الهجمات على اليمن لن تؤدي بشكل آمن إلى مزيد من التصعيد في المنطقة ومشاكل في نقل البضائع البحرية العالمية.
ووفقا له، فإن تصاعد التوتر في البحر الأحمر يرجع إلى حد كبير إلى التصعيد غير المسبوق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة اليمنية التي لم يتم حلها.
وأضاف: “روسيا تدعو بشكل أساسي ومستمر إلى ضمان أمن الشحن الدولي. إلا أن العملية العسكرية التي بدأها الأمريكيون، والتي أدت إلى هجمات شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى على أراضي اليمن، تؤدي في الواقع إلى نتيجة معاكسة تماما.”
وأشار: “من غير المرجح أن يتمكن الأمريكيون من تدمير الإمكانات العسكرية لأنصار الله، لكنهم تمكنوا بالفعل من إثارة توسيع منطقة القتال وزيادة كثافتها مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج سلبية”. بما في ذلك الملاحة البحرية العالمية.”
وبحسب قوله فإن الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن “لها تأثير سلبي على عملية حل الأزمة في هذا البلد”. وأشار إلى أنه حتى وقت قريب كانت هناك اتصالات وثيقة بين السعودية وجماعة “أنصار الله” عبر وساطة عمان، وبعدها أمكن الاتفاق بشكل عام على خطة للتسوية السياسية الشاملة.
وشدد كينجاك على أن “الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر قد تلغي كل هذه التطورات الواعدة”.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الجماعة اليمنية أنها ستنفذ ضربات جوية وصاروخية و”خيارات عسكرية أخرى” لدعم الفصائل الفلسطينية المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الصراع في القطاع.
وتسيطر “أنصار الله” منذ سبتمبر/أيلول 2014 على أغلب محافظات وسط وشمال اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء، بينما شن التحالف العربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للحكومة اليمنية. الجيش لاستعادة تلك المناطق من سيطرة التنظيم.
ضابط إسرائيلي بارز يستقيل بعد إعلان مسؤوليته عن فشل “طوفان الأقصى”